الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية هذا آخر ما كتبه الأمني عصام الدردوري قبل ايقافه

نشر في  07 فيفري 2016  (17:50)

"إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر"، هي التدوينة الأخيرة التي خطها النقابي الأمني عصام الدردوري على حسابه الخاص بموقع الفايسبوك بتاريخ 5 فيفري 2016. وكان الدردوري شرح في تدوينة سبقتها تفاصيل الاستدعاء الذي وصله من وحدة البحث في جرائم الإرهاب بالحرس الوطني متسائلا هل صار أخطر على الوطن من الإرهابي الذي تم اطلاق سراحه وتحدث عنه في برنامج لاباس؟

وكان الدردوري كتب ما يلي بتاريخ 4 فيفري: "تم الإتصال بي صباحا من الإدارة الأمنية التي أرجع لها بالنظر لإعلامي بالاستدعاء الذي ورد من وحدة البحث في جرائم الإرهاب بالحرس الوطني.

وتجدد الإتصال بي مساء، في المناسبة الأولى تمت دعوتي للمثول أمام الوحدة سالفة الذكر بناء لإستدعاءها الموجه مع الثامنة صباحا، على الساعة الثالثة من ذات اليوم و بما أنه يستحيل ذلك لضيق الوقت من ناحية و للاخلالات شكلية تضمنها الاستدعاء من ناحية ثانية رفضت.

فتم توجيه برقية إدارية ثانية في نفس اليوم و بعد إستشارة لسان الدفاع مشكور تم التأكيد على عدم الحضور مبدئيا إلى حين ورود إستدعاء قانوني يتضمن التنصيص على مركزي في الدعوى إذا كنت شاكيا أو مشتكى به شاهدا أو متهما و توجيه الاستدعاء لشخصي بصفتي الجمعياتية و ليس بصفتي الأمنية كما ورد بالاستدعاء"المدعو عصام الدردوري" و توجيه الاستدعاء للمقر الإجتماعي للمنظمة المعلوم للجهات الرسمية وليس إلى الإدارة التي أعود لها أمنيا بالنظر خصوصا وأن مسائلتي تأتي تبعا لظهور إعلامي لايمت لصفتي الأمنية بصلة وإنما تبعا لصفتي الجمعياتية وعليه :
-التزم بالامتثال فقط أمام الوحدة مع إحترامي لرجالاتها إذا ما وقع إحترام القانون إنطلاقا من نص الاستدعاء شكلا.
- بعد إجراء إتصال مع هيكل رسمي تبين وأن سبب الاستدعاء هو ظهوري في برنامج لاباس وتعليقي حول فيديو إرهابي يقوم بتجسيد عملية تخبأة أسلحة في علاقة بالهجوم الإرهابي على متحف باردو.
-ما لم أفهمه هل صرت أخطر على الوطن من الإرهابي نفسه الذي ظهر في الفيديو وهو يجسد (الارهابي الأن حر طليق) و الذي ليست لي علاقة بتمريره أي الفيديو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
-ولكل من يسعى للعب على وقع سرية الأبحاث في ملف باردو فإنه وان لم تخني الذاكرة سبق وأن تابعت قاضيا في برنامج اليوم الثامن صال وجال في حيثيات الملف وابتدع في ذات السياق نظرية سلخ الإرهابيين . 
وطأة تجلي الحقيقة ولو جزئيا هي الموجعة ولكل حادث حديث إن كتب لي التمتع بالحرية في بلد ينهش من كل حدب وصوب. ثقتي في الله و الأحرار من بني وطني في كل المرافق ومن مختلف الشرائح و الأعمار تبقى كبيرة ولن اصمت كلفني ذلك ما كلفني فأنا على حق وهم على باطل".